شخصيات
د. مصطفى محمود
ولد الدكتور مصطفى محمود في يوم ٢٧ ديسمبر ١٩٢١، ولقد كان فيسلوفاً وطبيباً متخصصاً في الأمراض الصدرية الى أن تفرغ للكتابة والبحث سنة١٩٦٠
هنا بدأ العبقري يتحدى ويمتع عقولنا بأسلوبه المشوق السلس تحدث عن التاريخ والسياسة والدين حيث كان فضوله ورحلته للبحث عن الوجود الألهي أبرز ماتميز به
ألف ٨٩ كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات وكان أيضاً مقدما لبرنامج العلم والإيمان حيث قام بتقديم ٤٠٠ حلقة، بدأ برنامجه عندما عرض الدكتور مصطفى على التلفاز مشروع برنامجه العلم والإيمان فعرض عليه ٣٠ جنيه للحلقة وبذلك فشل المشروع الى أن تبناه رجل أعمال ونجح البرنامج نجاحاً باهراً حيث كان جمهوره ينتظره بفارغ الصبر كل اثنين الساعة التاسعة مساءً . وقد استطاع الدكتور مصطفى محمود من خلاله ان يمزج بين عجائب وغرائب وقدرات هذا الكون العجيب الذي نعيش فيه وبين الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى وقدرته على تغيير الأشياء وعلى جعل خلقه جميعا يتأملون فيما قدره سبحانه وتعالى.
ولكن الغريب بعد ١٨ سنة من إستمرار البرنامج أصدر قرار بسحب البرنامج من خريطة البرامج التلفزيونية وقد قال ابنه ادهم مصطفى محمود أن قرار وقف البرنامج صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف.
بدأت قصة الدكتور مصطفى محمود عندما كان يبلغ الثالثة عشر من العمر أي في مطالع المراهقة ، وقتها بدأ يستائل كثيراً في شك ” تقولون آن الله خلق الدنيا لأنه لابد لكل مخلوق من خالق ولا بد لكل صنعة من صانع ،ولابد لكل وجود من موجد .. صدقنا وآمنا فلتقولوا لي إذن من خلق الله” من هنا بدأ تمرده وفكره برحلة البحث التي دامت ثلاثين سنة
لم يكن الدكتور ملحداً فكان مؤمناً بوجود الرب ولكن شكه دفعه الى البحث داخل ديانات متعددة قرأ وقتها عن البوذية والبراهمية والزراديشيتة ومارس تصوف الهندوس القائم عن وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهوالطاقة الباطنة في جميع المخلوقات
وقد قال أيضاً فب كتابه رحلتي من الشك الى الإيمان “لم أدرك أني أتناقض مع نفسي إذ كيف أعترف بالخالق ثم أقول ومن خلق الخالق فأجعل منه مخلوقاً في الوقت الذي أسميه فيه خالقاً وهي السفسطة بعينها” و السفسطة تعني التلاعب بالألفاظ لطمس الحقائق والإجابة على السؤال بسؤال
كان علمه التشريحي وأبحاثه في الكون هو كبوصلةٍ أرشدته وأكدت له وجود خالقٍ واحد يضع بصمته على كل شي في الكون وأن الكون متوازن ودقيق الى حد لايمكن للعقل أن يحصره ولا يمكن أن يكون محض صدفة
قارع وحاجج الكثير من الملحدين ومن أشهر كتبه حوار مع صديقي الملحد الذي يناقش بعمق كل الشكوك ويجاوب على كل أسئلة الملحدين بإتقان تام مما يمحو أي شك وريبة بما يخص الوجود الإلهي والدين الإسلامي
درس القرآن جيداً فإنه كان يستدل بآيات من القرآن على جميع مايطرح من أفكار وحقائق سياسية كانت أم دينية
وكان الدكتور رحمه الله يحذر دائما من اليهود ومخططاتهم ويدعوا أمة العرب على أن تتحد قبل فوات الآوان، والمدهش أن في أغلبية كتبه حذر من وقائعٍ سياسية قد حدثت بالفعل في زمننا هذا .. ليس لانه عالم غيب بل نظرته ثاقبة وتحليله السياسي سليم
ولد الدكتور مصطفى محمود في يوم ٢٧ ديسمبر ١٩٢١، ولقد كان فيسلوفاً وطبيباً متخصصاً في الأمراض الصدرية الى أن تفرغ للكتابة والبحث سنة١٩٦٠
هنا بدأ العبقري يتحدى ويمتع عقولنا بأسلوبه المشوق السلس تحدث عن التاريخ والسياسة والدين حيث كان فضوله ورحلته للبحث عن الوجود الألهي أبرز ماتميز به
ألف ٨٩ كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات وكان أيضاً مقدما لبرنامج العلم والإيمان حيث قام بتقديم ٤٠٠ حلقة، بدأ برنامجه عندما عرض الدكتور مصطفى على التلفاز مشروع برنامجه العلم والإيمان فعرض عليه ٣٠ جنيه للحلقة وبذلك فشل المشروع الى أن تبناه رجل أعمال ونجح البرنامج نجاحاً باهراً حيث كان جمهوره ينتظره بفارغ الصبر كل اثنين الساعة التاسعة مساءً . وقد استطاع الدكتور مصطفى محمود من خلاله ان يمزج بين عجائب وغرائب وقدرات هذا الكون العجيب الذي نعيش فيه وبين الايمان بوجود الله سبحانه وتعالى وقدرته على تغيير الأشياء وعلى جعل خلقه جميعا يتأملون فيما قدره سبحانه وتعالى.
ولكن الغريب بعد ١٨ سنة من إستمرار البرنامج أصدر قرار بسحب البرنامج من خريطة البرامج التلفزيونية وقد قال ابنه ادهم مصطفى محمود أن قرار وقف البرنامج صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف.
بدأت قصة الدكتور مصطفى محمود عندما كان يبلغ الثالثة عشر من العمر أي في مطالع المراهقة ، وقتها بدأ يستائل كثيراً في شك ” تقولون آن الله خلق الدنيا لأنه لابد لكل مخلوق من خالق ولا بد لكل صنعة من صانع ،ولابد لكل وجود من موجد .. صدقنا وآمنا فلتقولوا لي إذن من خلق الله” من هنا بدأ تمرده وفكره برحلة البحث التي دامت ثلاثين سنة
لم يكن الدكتور ملحداً فكان مؤمناً بوجود الرب ولكن شكه دفعه الى البحث داخل ديانات متعددة قرأ وقتها عن البوذية والبراهمية والزراديشيتة ومارس تصوف الهندوس القائم عن وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهوالطاقة الباطنة في جميع المخلوقات
وقد قال أيضاً فب كتابه رحلتي من الشك الى الإيمان “لم أدرك أني أتناقض مع نفسي إذ كيف أعترف بالخالق ثم أقول ومن خلق الخالق فأجعل منه مخلوقاً في الوقت الذي أسميه فيه خالقاً وهي السفسطة بعينها” و السفسطة تعني التلاعب بالألفاظ لطمس الحقائق والإجابة على السؤال بسؤال
كان علمه التشريحي وأبحاثه في الكون هو كبوصلةٍ أرشدته وأكدت له وجود خالقٍ واحد يضع بصمته على كل شي في الكون وأن الكون متوازن ودقيق الى حد لايمكن للعقل أن يحصره ولا يمكن أن يكون محض صدفة
قارع وحاجج الكثير من الملحدين ومن أشهر كتبه حوار مع صديقي الملحد الذي يناقش بعمق كل الشكوك ويجاوب على كل أسئلة الملحدين بإتقان تام مما يمحو أي شك وريبة بما يخص الوجود الإلهي والدين الإسلامي
درس القرآن جيداً فإنه كان يستدل بآيات من القرآن على جميع مايطرح من أفكار وحقائق سياسية كانت أم دينية
وكان الدكتور رحمه الله يحذر دائما من اليهود ومخططاتهم ويدعوا أمة العرب على أن تتحد قبل فوات الآوان، والمدهش أن في أغلبية كتبه حذر من وقائعٍ سياسية قد حدثت بالفعل في زمننا هذا .. ليس لانه عالم غيب بل نظرته ثاقبة وتحليله السياسي سليم
كتابهُ الشفاعة أدى الى أزمةٍ أدبية عظيمة عندما قال الدكتور مصطفى
إن الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث وأن الشفاعة بمفهومها المعروف أشبه بنوع من الواسطة والاتكالية على شفاعة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وعدم العمل والاجتهاد أو أنها تعنى تغيير لحكم الله في هؤلاء المذنبون وأن الله الأرحم بعبيده والأعلم بما يستحقونه
أي أن الناس تكاسلوا عن الإجتهاد في الطاعات والعبادات إتكالاً على شفاعة النبي بأنه سيخرج من النار كل من قال لا إله الا الله
:ويقول أيضاً في كتابه الشفاعة
” هذه الشفاعة التي يتعلق بها السفهاء قد نفاها الله تعالى في الكثير من آياته “
{ قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون} (البقرة ٢٥٤)}
ويؤكد أيضا في كتابه أنه لم ينفي الشفاعة بل يحاول فهمها بإيطار يليق بالله وأيضا يحاول تصحيح المفهوم السوقي الذي إنتشر حول الشفاعات مؤكدا أن الشفاعة لن تحدث إلا بإذن الهي يوم القيامة وهو غيب تختلف بشأنه الأفهام
تسبب هذا الكتاب في أزمة هجومية دفعت ١٤ كاتب ليكتب ١٤ كتاباً يهاجم فيه الدكتور مصطفى
ولكنه رد رداً في نهاية كتابه الشفاعة الطبعة الثانية
” يعلم الله أنه مادفعني إلى كتابة ماكتبت إلا محاولة استجلاء الحقيقة وإبتغاء وجه الله .. فأنا مثلكم من الخطائين وكان أنفع لي أن آخذ كلام البخاري على علاته ولكن الله عندي أحق وأولى أدعو لنفسي ولكم بالهداية”
في عام ٢٠٠٣ أصيب الدكتور بجلطة أدت به الى العيش منعزلاً و توفي الدكتور مصطفى محمود في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 12 ذو القعدة 1430 هـ، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عاماً، وقد تم تشييع الجنازة من مسجده بالمهندسين و لم يزوره أي من المشاهير أو المسؤولين ولا تحدثت عنه وسائل الإعلام إلا قليلا مما أدى إلى إحباط أسرته.
إن الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث وأن الشفاعة بمفهومها المعروف أشبه بنوع من الواسطة والاتكالية على شفاعة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وعدم العمل والاجتهاد أو أنها تعنى تغيير لحكم الله في هؤلاء المذنبون وأن الله الأرحم بعبيده والأعلم بما يستحقونه
أي أن الناس تكاسلوا عن الإجتهاد في الطاعات والعبادات إتكالاً على شفاعة النبي بأنه سيخرج من النار كل من قال لا إله الا الله
:ويقول أيضاً في كتابه الشفاعة
” هذه الشفاعة التي يتعلق بها السفهاء قد نفاها الله تعالى في الكثير من آياته “
{ قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون} (البقرة ٢٥٤)}
ويؤكد أيضا في كتابه أنه لم ينفي الشفاعة بل يحاول فهمها بإيطار يليق بالله وأيضا يحاول تصحيح المفهوم السوقي الذي إنتشر حول الشفاعات مؤكدا أن الشفاعة لن تحدث إلا بإذن الهي يوم القيامة وهو غيب تختلف بشأنه الأفهام
تسبب هذا الكتاب في أزمة هجومية دفعت ١٤ كاتب ليكتب ١٤ كتاباً يهاجم فيه الدكتور مصطفى
ولكنه رد رداً في نهاية كتابه الشفاعة الطبعة الثانية
” يعلم الله أنه مادفعني إلى كتابة ماكتبت إلا محاولة استجلاء الحقيقة وإبتغاء وجه الله .. فأنا مثلكم من الخطائين وكان أنفع لي أن آخذ كلام البخاري على علاته ولكن الله عندي أحق وأولى أدعو لنفسي ولكم بالهداية”
في عام ٢٠٠٣ أصيب الدكتور بجلطة أدت به الى العيش منعزلاً و توفي الدكتور مصطفى محمود في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 12 ذو القعدة 1430 هـ، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عاماً، وقد تم تشييع الجنازة من مسجده بالمهندسين و لم يزوره أي من المشاهير أو المسؤولين ولا تحدثت عنه وسائل الإعلام إلا قليلا مما أدى إلى إحباط أسرته.